كان ومازال البن يمثل إرث تاريخي وثقافي ورمز للضيافة والكرم لنا نحن العرب، ومهارات زراعة البن والعناية بالشجرة من بداية البذرة والمشتل مرورا بالزراعة في الحقل الدائم وجودة العناية بالحقل للوصول للحصاد الجيد والمعالجات والتجفيف نهاية بعمليات المعمل الجاف ممن قشر وفرز وتعبئة. كان ذلــك لإيمانــي بــأن المعرفــة الأقــرب عــن هــذه الشــجرة وحبوبهــا لا يأتــي إلا بالجلــوس مــع المزارعيــن مــن كبــار الســن، فهــذه الشــجرة لهــا مــن التقديــر الكثيـر وخصوصـا فـي عالمنـا العربـي وشـبه الجزيـرة العربيـة علـى وجــه الخصــوص، وقــد تجولــت فــي أماكــن أصــول البــن بحثــا عــن كل معلومــة تضيــف قيمــة شــخصية وعلميــة؛ إذ تنقلـت داخـل اليمـن مـن جبـال إلـى أخـرى متسـلقا أحيانـا أماكــن لا يصــل إليهــا الإنســان إلا ســيرا علــى الأقــدام لسـاعات طويلـة؛ لأكتشـف أماكـن زراعـة البـن والأصنـاف المختلفــة والفروقــات بينهــا، وطــرق الزراعــة ومواســم الحصــاد، وفلســفة كل منطقــة وثقافتهــا مــن جميــع النواحــي، وحتــى طريقــة تجفيفــه وتحميصــه وإعــداده وشـربه والأهازيـج المرافقـة لرحلـة البـن مـن الزراعـة إلـى الحصــاد. في اليمن البن ليس شجرة عادية هي رمز تاريخي هو قيمه إجتماعية هو رمز للأصالة .. تعلمت أولى الخطوات من المزارعين من زراعة الحبوب في المشتل إلي نقلها للحقل الدائم الى تربية الاشجار والعناية بها الى مواسم الفلاح الى مواسم التزهير وفنون الحصاد الى طرق التجفيف الاصيلة فوق سطوح المنازل.. في اليمن تعرفت على الطرق الأولى للزراعة والتجفيف...ومن أكثر من ٥ سنوات أنتجت مع سلسلة القهوة من مزارع ومحطات معالجة وإعداد من بن يمني فاخر بطريقتي دي كيو